صدور العدد (106) من مجلة دبي الثقافية / مارس ، 2014

جاء بقلم  رئيس التحرير في افتتاحية العدد : 

الحياة مسرح كبير والناس هم الممثلون، وكل إنسان على هذا المسرح يؤدي دوره.. وتتقاطع الأدوار أحياناً، بشكل يصعب فهمه فيكون للشخص الواحد عدة أدوار في المشهد الواحد، وعليه أن يؤديها جميعاً ويبرع فيها كلها.. وأدوار البطولة قد ينتزعها الواحد انتزاعاً "بطلوع الروح"، وقد تأتيه سخاء رخاء دون أن يتعب فيها فتسند إليه الحياة دور البطولة الذي لا يستحقه"، هكذا يبدأ المدير العام، رئيس التحرير، الشاعر سيف المري إيقاعَ أجراسه في افتتاحية العدد (106) من مجلة دبي الثقافية، مختزلاً النص الآخر للحياة وعرضها المسرحي، كاشفاً بتشويقية رمزية عن هؤلاء الأبطال ومشاهديهم الذين هم أبطال بدورهم، وضمن ذات الفضاء المتسائل عن إشكالية الإنسانية والحياة، يكتب مدير التحرير الكاتب نواف يونس رفة جناحه بعنوان: هل نعيد الاعتبار للعلوم الإنسانية، خاصة في زمن طغت فيه القسوة على النفس البشرية، منمذجاً لهذه القسوة بحدث ما، كانت فيه القرود أرحم على بعضها من بعض البشر. 

وضمن هذه القسوة التي لم ترحم حتى الذاكرة التاريخية، نقرأ من مواد العدد: الإرهاب الإخواني يغتال متحف الفن الإسلامي في القاهرة، دوريس ليسينج كتاباتها صرخة منددة بالعنصرية، محاكمة بودابست وأشهر اللوحات الفنية المسروقة، كما يحتفي العدد برحلة إلى متحف المستقبل في عاصمة الثقافة الأوروبية لينز/ تونس تحتفي بأدونيس فكراً حراً رائداً/ وحده شكسبير من جمّل وجه بريطانيا عالمياً، ويأتي ملف مدن في عيون المبدعين عن الإمارات.. الدولة الحلم، ونطلع على بورتريه لكل من محمد بن حاضر الشاعر الذي غنى الوطن بالقصائد، وعبد الله عمران الذي ترك بصمة متفردة في الصحافة العربية، كما نتعرف إلى تجربة كل من خالد خليفة، أحمد الأنصاري، مجدي الحسيني، سعيد السريحي، أليخاندرو خودوروفسكي وسينما السوريالية والعبثية، فرانسيس بيكون رسام الإنسان المحطم، جوزيف حرب شيخ الغمام وعكازه الريح، عبد المنعم رمضان، وتستوقفنا قضية أحمد شاه مسعود الذي اغتيل بكاميرا ملغومة، ومحاكمة بودابست ومصير اللوحات الفنية المسروقة، إضافة إلى مقالات كتـّـاب الوطن العربي، ومنهم: أدونيس، عز الدين ميهوبي، أحمد عبد المعطي حجازي، عبد العزيز المقالح، عبد السلام المسدي، حاتم الصكر، إبراهيم الكوني، محمد عبد المطلب، كما ويلفت انتباهنا الإخراج الفني الجديد، ولوحة الغلاف (بورتريه جين هيبوتيرنه مع قبعة وعقد للفنان أميديو موديلياني)، وكذلك الفضاء الثقافي المتجدد في الإمارات والعالم العربي، وقراءات الكتب والإصدارات، وما تتضمنه الأبواب الثابتة الأخرى.  

ويحمل العدد في جعبته هديته المعتادة وهي كتاب بعنوان : طرب وعُرب 

 

المصدر :  مدونة مجلة دبي الثقافية